يقال للفقراء المتوجهين إلى الله ، الذين بذلوا أموالهم ومهَجَهم ، وقتلوا نفوسهم في طلب محبوبهم : إن يعلم الله في قلوبكم خيراً ، كصدق وإخلاص ، يؤتكم أفضل مما أخذ منكم ، من ذبح النفوس وحط الرؤوس ودفع الفلوس . وهو الغناء الأكبر ، والسر الأشهر ، الذي هو الفناء في الله ، والغيببة عما سواه ، وثمرته : المشاهدة التي تصحبها المكالمة ، وهذا هو الإكسير والغنا الكبير ، فكل من باع نفسه في طلب هذا فقد ربحت صفقته ، وزكت تجارته ، مع غفران الذنوب ، وتغطية المساوئ والعيوب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق