آخر شهر

{"widgetType": "random posts","widgetCount": 8}

الاثنين، 1 فبراير 2016

قال حاتم: تعهد نفسك في ثلاثة مواضع: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله إليك، وإذا سكت فاذكر علم الله فيك.
*صفة الصفوة
قال أبو سليمان الداراني : إذا اعتادت النفوس على ترك الآثام جالت في الملكوت ، ثم عادت إلى صاحبها بطرائف العلوم ، من غير أن يُؤدّي إليها عالمٌ عِلْماً .
***
وهذه الإشارات لا يفهمها إلا أهل الذَّوْق من أهل المعاني ، فاصحب الرجال أهلَ المعاني تِذُقْ أسرارهم ، وتفهم إشاراتهم .

كان المأمون يوماً جالساً مع ندمائه مشرفاً على دجلة يتذاكرون أخبار الناس، فقال المأمون: ما طالت لحية إنسان إلاّ نقص من عقله بقدر ذلك، فلم يسلم له أصحابه ذلك، فبينما هم في ذلك رأوا رجلاً كبير اللحية حسن الهيئة والثياب، فقال المأمون: عليّ به، فلما وقف بين يديه سلم، فأجلسه المأمون، وقال له: ما أسمك؟ قال: أبو حمدونة، فقال: وما كنيتك؟ قال: علوبة، فضحك المأمون وأقبل على جلسائه فغمزهم عليه، ثم قال: ما صنعتك قال: فقيه أجيد الشرح للمسائل، فقال: نسأل عن مسألة، فقال: سل عما بدا لك، قال: فما تقول فيمن أشترى شاة فلما قبضها خرجت من أستها بعرة فقأت عين رجل، على من تجب دية العين؟ على البائع أم على المشتري؟ فنكت بإصبعه الأرض طويلاً ثم قال: دية العين على البائع قال: ولمَ؟ قال: لأنه باع ولم يشترط أن في أستها منجنيقاً، فضحك المأمون ومن معه، ثم أنشأ يقول:
ما أحد طلت له لحية ... فزادت اللحية في هيئته
إلاّ وما نقص من عقله ... أكثر مما زاد في لحيته
* المحاضرات في اللغه والادب : الحسن اليوسي
التصوف:
1- قال الجنيد: "أن يميتك الحق عنك، ويحييك به". 
2- قال أبو يعقوب المزايلي: "التصوف حال تضمحل فيها معالم الإنسانية". 
3- قال القشيري: "ويقال: الصوفي: المصطلم عنه بما لاح من الحق" . 
4-وهو الفناء، والبقاء،اي أن يموت الصوفي، يفنى عن: إرادته، صفاته، ذاته. ويحيا، يبقى: بإرادة الله، بصفاته.
قال بعض العارفين : الحق تعالى منزَّه عن الأيْنِ والجِهة والكَيْف والمادة والصورة . ومع ذلك لا يخلو منه أيْنٌ ولا مكان ، ولا كم ولا كيف ، ولا جسم ، ولا جوهر ولا عرض ، لأنه لِلُطْفه سَارٍ في كل شيء ، ولنُوريته ظاهر في كل شيء ، ولإطلاقه وإحاطته متكيّف بكل كيف ، غيرُ متقيِّد بذلك ، فمَنْ لم يعرف هذا ولم يُذقْه ولم يشهدْه فهو أعمى البصيرة ، محرومٌ من مشاهدة الحق تعالى . ه .
وهذه الإشارات لا يفهمها إلا أهل الذَّوْق من أهل المعاني ، فاصحب الرجال أهلَ المعاني تِذُقْ أسرارهم ، وتفهم إشاراتهم . وإلا فحسبُك أن تعتقد كمال التنزيه ، وبطلان التشبيه ، وتَمَسَّكْ بقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ الشّورى : 11 ] ، وسلَّمْ للرجال في كل حال .
إِنْ لم تَر الهلاَلَ فسلِّمْ ... لأُناسٍ رأوْه بالأبْصَار
*القشيري
من رأيته صادق العزم في البداية فاعلم أنه من أهل العناية ومن كان في سلوكه معتمدا على الله ومفوضا أمره إلى الله كانت غاية سلوكه الوصول إلى الله.
إذا تحققت أن الحقّ قريب منك كفاك لسانُ الحال عن طلب المقال.
كان الشيخ سيدي علي الجمل رضي الله عنه يقول : ( عداوة العدو حقّاً هي اشتغالك بمحبة الحبيب حقّاً ، وأما إذا اشتغلت بعداوة العدو فاتتك محبة الحبيب ، ونال العدو مراده منك ) .
- أورد الدكتور عبد الحليم محمود عن النوري قوله:"ليس التصوف رسما ولا علما، ولكنه خلق، لأنه لو كان رسما لحصل بالمجاهدة، ولو كان علما لحصل بالتعليم، ولكنه تخلق بأخلاق الله، ولن تستطيع أن تقبل على الأخلاق الإلهية بعلم أو رسم" .

قَالَ ذو النون المصري رضي الله عنه: إِذَا خرج المريد عَنِ استعمال الأدب فَإِنَّهُ يرجع من حيث جاء.