آخر شهر

{"widgetType": "random posts","widgetCount": 8}

السبت، 28 مايو 2016

قوله جل ذكره : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } .
المسلم لا يتحرك في باطنه عرق للمنازعة مع التقدير ، فإن الإسلام يقتضي تسليم الكل بلا استئثار ، ومن استثقل شيئا من التكليف أو بقي منه نفس لكراهية شيء فيعد غير مستسلم لحكمه.
---------
تفسير القشيري
أن علم السلوك أو التصوف من صميم الشريعة المحمدية وأن أصله قول الحق جلَّت قدرته وتعالت عظمته في حق من أتحفه بجملة العطايا الوهبية وخصه برتب العبودية والمحبوبية: )وقل ربي زدني علما.
قال بعضهم: /إذا رأيت من فتح له في التصديق بهذا الطريق فبشره وإذا رأيت من فتح له في الفهم فاغتبطه وإذا رأيت من فتح لـه في النطق فيه فعظمه وإذا رأيت منتقدا عليه ففر منه فرارك من الأسد واهجره/.
قال بعضهم: أول الطريق تصديق ووسطه توفيق وآخره تحقيق فمن لا تصديق له لا توفيق له ومن لا توفيق له لا وصول له لعين التحقيق.

الإشارة : ما يفتح الله لقلوب عباده من نفحات ، وواردات ، وإلهامات ، وعلوم لدنية ، وحكم ربانية ، وتعرفات جمالية وجلالية ، فلا ممسك لها ، بل الله يفتح على من يشاء ، ويسد الباب في وجه من شاء . وسد الباب في وجه العبد عن معرفته الخاصة ، علامته : عدم إيصاله إلى أوليائه . فكل من وصله إليهم ، وصحبهم ، وعظمهم ، وخدمهم ، فقد فتح الله له الباب في وصوله إليه ، وكل من نكبه عنهم ، ولم يصحبهم ، كما ذكر ، فقد سد الباب في وجهه عن معرفته العيانية . وفي الحكم : « سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه ، ولم يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه » . وما يمسك من ذلك فلا مرسل له من بعده ، ولو صلى وصام ألف عام .

الإشارة : ذكر النعمة هو أن ينظر العبد ، ويتفكر في نفسه ، فيجد نفسه مغروقة في النعم الظاهرة والباطنة . وقد تقدم تعدادها في لقمان . وليتفكر في حالته الماضية ، فقد كان جاهلا ، فعلمه الله ، ضالا ، فهداه الله ، غافلا ، فأيقظه الله ، عاصيا ، فوفقه الله ، إلى غير ذلك من الأحوال السنية . ولينظر أيضا إلى من تحته من العباد ، فيجد كثيرا من هو أسوأ منه حالا ومقاما ، فيحمد الله ويشكره . قال صلى الله عليه وسلم : « انظروا إلى من هو تحتكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم » وحمله المحققون على العموم في الدين والدنيا .
الإشارة : ذكر النعمة هو أن ينظر العبد ، ويتفكر في نفسه ، فيجد نفسه مغروقة في النعم الظاهرة والباطنة . وقد تقدم تعدادها في لقمان . وليتفكر في حالته الماضية ، فقد كان جاهلا ، فعلمه الله ، ضالا ، فهداه الله ، غافلا ، فأيقظه الله ، عاصيا ، فوفقه الله ، إلى غير ذلك من الأحوال السنية . ولينظر أيضا إلى من تحته من العباد ، فيجد كثيرا من هو أسوأ منه حالا ومقاما ، فيحمد الله ويشكره . قال صلى الله عليه وسلم : « انظروا إلى من هو تحتكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم » وحمله المحققون على العموم في الدين والدنيا .