آخر شهر

{"widgetType": "random posts","widgetCount": 8}

السبت، 7 فبراير 2015

التوحيد عند الصوفية:

يقول الكاشاني في فصل الت« التوحيد : وهو في النهاية : أحدية الفرق و الجمع، و هو توحيد الحق ذاته بذاته. و صورته في البدايات : شهادة أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له.... وفي الاصول : رؤية القصد والعزم والسير لله، و في الله، و بالله... وفي الأحوال : شهود الحب من الحق بالحق للحق ذوقاً. و في الولايات : الفناء عن رسوم الصفات في الحضرة الواحدية، و شهود الحق بأسمائه وصفاته لا غير. وفي الحقائق : الفناء في الذات مع بقاء رسوم الخفي المستور بنور الحق ».وحيد : « كل طائفةٍ يتكلم عنه : بعضهم بلسان العلم و العبارة، و بعضهم بلسان الذوق والاشارة، و ما قدروه حق قدره، و ما زاد بيانهم غير ستره، إلّا أن أرباب الذوق لمّا كانت إشارتهم عن وجدان وبيانهم عن عيان، لاحت إشارتهم لأسرار المحبين لوائح الكشف المبين، وأذابت عباراتهم قلوب المتعطشين لذة برد اليقين... وللتوحيد مراتب، علم و عين و حق كما لليقين، علمه ما ظهر بالبرهان وعينه ما ثبت بالوجدان وحقه ما اختص بالرحمن. أما التوحيد العلمي، فتصديقي ان كان دليله نقلياً و هو التوحيد العام، وتحقيقه إن كان عقلياً و هو التوحيد الخاص والمصدّق... وأما التوحيد العيني الوجداني، فهو أن يجد ص
احبه بطريق الذوق والمشاهدة عين التوحيد... وأما التوحيد الرحماني : فهو أن يشهد الحق سبحانه على توحيد نفسه بإظهار الوجود، إذ كل موجود يختص بخاصيته، لا يشاركه فيها غيره، وإلّا لما تعيّن ». 

0 التعليقات:

إرسال تعليق