skip to main |
skip to sidebar
الإشارة _ابن عجيبة
ما غاب في سماوات الأرواح من علوم أسْرار الربوبية ، وفي أرض النفوس من علوم أحكام العبودية ، هو في خزائن الله ، يفتح منهما ما شاء على من يشاء؛ إذ أمره تعالى بين الكاف والنون . وما أمر الساعة ، التي يفتح الله فيها الفتح على عبده ، بأن يميته عن نفسه ، ثم يحييه بشهود طلعة ذاته ، إلا كلمح البصر أو هو أقرب . لكن حكمته اقتضت الترتيب والتدريج ، فيُخرجه إلى هذا العالم جاهلاً ، ثم يفتح سمعه للتعلم والوعظ ، وبصره للنظر والاعتبار ، وقلبه للشهود والاستبصار ، حتى يصير عالمًا عارفًا بربه ، من الشاكرين الذين يعبدون الله ، شكرًا وقيامًا برسم العبودية . وبالله التوفيق .
0 التعليقات:
إرسال تعليق